الخميس، 23 أبريل 2015

من ديواني " ومضات شجن " قصيدة شعرية بعنوان : اشتياق -4

 
  
(الْجُزْءُ الرَّابِعُ ) مِنَ الْكَافِ إِلَى الْيَاءِ
سَبْحَانَ الْخَالِقِ مَعْبُودِيْ هَوَ مَنْ سَوَّاكْ ،، مُكْتَمِلَ الصُّوْرَةِ مَعْشُوقًا بَدْرًا بِسَمَاكْ ،،
وَعُيُونُ الْعِشْقِ تَأْسَرُهَا حَتْمًا عَيْنَاكْ ،، وَعُيُونِيْ حَتْمًا لاَ تَقْبَلُ عِشْـــــقًا لِسِوَاكْ ،،
فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،،
قَدْ ذَهَبَ النَّاسُ بِمَا نَالُوا وَأَنَا مَنْ نَالْ ،، قَلْبًا يَشْـــتَاقُ لِلُقْيَانَا بِهَوىً مَا زَالْ ،،
فَلْنَنْشِدُ لِلشَّوْقِ أَغَانِيْنَا وَلَهَا مَوَّالْ ،، فَلِقَاءُ الشَّوْقِ سَيَجْمَعُنَا يَوْمًا لَوْ طَالْ ،،
فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،،
مَنْ يَعْرِفُ أَنِّيْ فِي شَوْقِيْ أَحْيَا بِهُيَامْ ،، وَأَعِيْشُ حَيَاتِي أَشْوَاقًا تَنْمُو بِِسَلاَمْ ،،
وَالْعَاشِقُ يَبْقَى مُعْتَقِدًا لَوْ فِي الأَحْلاَمْ ،، بِلِقَاءِ الشَّوْقِ يُحَقِّقُهُ فِطْرًا وَصِيَامْ،،
فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،،
فَأَنَا يَا عُمْرِيْ أُقْصُوصَةُ شَوْقٍ وَشُجُونْ ،، يَرْوِيْهَا النَّاسُ لِمَنْ عَشِقُوا قَلْبًا وَعُيُونْ ،،
وَسَتُكْتَبُ شِعْرًا يَقْرَؤُهُ بَطَلٌّ مَفْتُونْ ،، وَسَــــــــــيَعْزِفُ لِلشَّوْقِ مُلَحِّنُهَا لِلْفَنِّ فُنُونْ ،،
فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،،
قَدْ قُلْتُ كَثَيْرًا اَشْتَقْتُ وَأَنَا مَنْ تَاهْ ،، فِي الشَّوْقِ وَفِي حُبِّيْ عُمْرًا وَالبُعْدُ طَوَاهْ ،،
وَأَظُنُّ بَأَنِّيْ مِنْ شَوْقِيْ وَكَثِيْرِ الآهْ ،، أَصْبَحْتُ أَسِيْرًا لاَ يَرْضَى أَسْرًا لِسِــــــوَاهْ ،،
فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،،
اَشْـــــــتَقْتُ أَرَاكَ بِعَيْنِيَّ وَنَجْمُكَ يَعْلُوْ ،، وَضَّاءً فِي كُلِّ الدُّنْيَا وَشُعَاعُكَ يَجْلُوْ،،
فَعُيُوْنُكَ دُرٌّ وَجُمَانٌ وَشُجُونٌ تَحْلُوْ ،، وَحَيَاتِيْ يَا كُلَّ حَيَاتِيْ بِشُجُونِكَ تَصْفُوْ ،،
 فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،،
اَشْتَقْتُ إِلَيْكَ وَلِيْ قَلْبٌ يَشْتَاقُ مَلِيَّا ،، فَأَنَا نَبْضٌ مُشْــــــــــــتَاقٌ لاَزَالَ وَفِيَّا ،،
وَسَــــيَبْقَى شَوْقِيْ مُشْتَعِلاً مُتَّقِدًا حَيَّا ،، وَسَأَبْقَى وَافٍ لِحَبِيبِيْ وَأُنَادِيْ هَيَّا ،،
فَلْنَنْقُشُ فِي صَخْرِ الشَّوْقِ تَهَانِينَا ،، فَغَدًا إِشْرَاقْ ،، غَدًا إِشْرِاقْ ،،