الخميس، 27 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : شَاعِرَةُ الشُّجُونْ




تُدَاعِبُنِي بِالشِّعْرِ شَاعِرَةُ الشُّجُونْ ،، وَتَقُولُ شِعْرًا : مَا لِشِعْرِكَ بِالْجُفُونْ؟ ،،
أَنَا فِي بُيُوتِ الشِّعْرِ أُودِعُ خِبْرَتِي ،، وَأُرَصِّعُ الْكَلِمَــاتِ بِالْحِسِّ الْحَنُونْ ،،
وَأُزَيِّنُ الْمَعْنَى بِفَيـــضِ بَلاغَتِي ،، فَيَفِيضُ فِي الأبْيَاتِ يَنْبُـوعُ السُّكُونْ ،،
وَأَهُزُّ وِجْدَانَ الْمُتَيَّمِ فِي الْهَـوَى ،، وَأُخَلِّصُ الْمَوْهُــومَ مِنْ كُلِّ الظُّنُونْ ،،
حُرِّيَتِي فِي الشَِعْرِ لَيْسَ كَمِثْلِهَا ،، حُرِّيَةٌ تَخْتَـــــــــــالُ فِي زَمَنِ الرُّكُونْ ،،
فَلْتَعْتَرِفْ أَنِّي بِشِـــــعْرِي آيَةٌ ،، تُذَكِّرُ الشُّـــــــــــــــعَرَاءَ حَتَّى يَذْكُرُونْ ،،
وَلْتَعْتَرِفْ أَنِّي بِشِـــــعْرِي زَهْرَةٌ ،، فُتِنَتْ بِهَا مِنْ سِــــــحْرِهَا كُلُّ الْعُيُونْ ،،
قُلْتُ:الْمَشَاعِرُ عِنْدَ مَنْ يَشْعُرْ بِهَا،،فِي الشِّعْرِ كَالْيَاقُوتِ تَبْرُزُ في الْمُتُونْ ،،
وَأَنَا لِشِــــعْرِي مِثْلُ شِـــــــعْرِكِ غَايَةٌ ،، لَكِنَّ شِــعْرِي قَدْ تَمَيَّزَ بِالْهُتُونْ ،،
فَلَهُ إِلَى الْحِكَمِ الْبَلِيغَةِ مَنْهَــــــجٌ،، يَقْتَاتُ مِنْهُ الْحَـــــالِمُونَ الشَّاعِرُونْ ،،
دُرَرٌ مُرَصَّعَةٌ بِكُلِّ فَضِيْـــــلَةٍ ،، تَسْــــمُو عِنِ الشِّعْرِ الْمُضَرَّخِ بِالْمُجُونْ ،،
فِإذَا سَــــــــلَكْتُ بِهِ طَرِيْقًا مُقْمِرًا ،، يَسِيرُ عَلَى الْمِنْهَاجِ أهْلِي والْبَنُونْ ،،
وَإِذَا نَظَمْتُ عُقُودَهُ بِجَــــــــــــوَاهِرٍ ،، أَخَّاذَةٍ مُخْتَـــــــــارَةٍ مِنْ كُلِّ لَونْ ،،
نَثَرَتْ بَأَنْوَارِ الْبَلاغَةِ سِــــــحْرَهَا ،، فِي كَوْنِنَا الْمَرْئِيُ بَلْ فِي كُلِّ كَونْ ،،
فَلْتَأْنَسِي بِالشِّعْرِ أَنْتِ شَـــــاعِرٌ ،، وَلْيَنْظُرِ الأُدَبَـــــــــاءُ مَاذَا يَصْنَعُونْ ،،
وَلْتَنْظُرِي فِي شِعْرِ غَيْركِ نَاقِدًا ،، يَحْكُمْ بِمِعْيَارِ الْعَـــــــــدَالَةِ والْوزُونْ ،،
نَعَمْ اعْتَرِفْ أَنِّي بِشِعْرِكِ هَائِمٌ ،، وَأُحِبُّ وَصْفَكِ لِلْخَنَــــادِقِ والْحُصُونْ ،،
وَأَرَاكِ مُبْدِعَـــــــةً بِكُلِّ قَصِيدَةٍ ،، فِيهَــــــــــــا تَقُودِينَ الْمُتَيَّمَ لِلْجُنُــونْ ،،
وَأَتُوهُ أَحْيَـــــــانًا بِمُزْنِ كَرِيْمَةٍ ،، تَهْطُلْ عَلَيَّ بِدُرِّهَــــــــا هَطْلَ الْمُزُونْ ،،
وَتَظَلُّ شَاعِرَةَ الشُّجُونِ بِخِدْرِهَا ،، فَتَّانَةَ الْوِجْدَانِ آسِــــــــرَةَ الْغُصُونْ ،،
وَأَنَا الْمُدَانُ إِذَا اسْتَدَانَكَ مُعْجَبٌ ،، وَتَهُونُ بَعْدَ الشِّــــــعْرِ أَثْقَالُ الدُّيُونْ ،،
فَلْتَحْفَظِي وِدِّي فِإِنِّي شَاعِرٌ ،، أَصُونُ شِعْرَكِ مِثْلَمَا شِـــــعْرِي أَصُونْ ،،
لاَ أَمْتَطِي فِي النَّقْدِ بَغْلاً أعْرَجًا ،، وَلاَ أَظُنُّ السُّـــــــوءَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونْ ،،
وَلاَ أَقُولُ كَمَا يَقُولُ سَفِيهُنَا ،، زَيْفًا تَرَبَّصْنَــــــــــــــــــا بِهِ رَيْبَ الْمَنُونْ ،،
شِعْرِي وَشِعْرُكِ غَايَةٌ نَبْغِي بِهَا ،، إِبْلاغَ مَنْ عَشِـــقَ الْبَيَانَ بِمَا يَكُونْ ،،
وَنَبُثُّ فِي أَشْـــــــعَارِنَا أَحْلاَمَنَا ،، لِلْعَاشِــــقِينَ الْبَاحِثِينَ عَنِ الْفُنُونْ ،،

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : خُمَاسِيَّةُ الْعُشَّاق




مختارة من ديواني الجديد 
خُمَاسِيَّةُ الْعُشَّاق
قَالَتْ : لَعَلّكَ قَدْ أَنْشَدْتَ قَافِيَتِي ،، وَوَصَفْتَ بِالشــــــعْرِ أَشْوَاقِي وَعَاطِفَتِي،،
فَقُلْتُ : مَاذَا يَطَالُ الشِّعْرُ مِنْ قَمَرٍ ؟،، قَدْ صَارَ بَدْرًا ..وَأنْتِ الْبَدْرُ بَاهِرَتِي ،،
وَالشَّعْرُ كَالليْلِ قَدْ أَرْخَى جَدَائِلَهُ ،، شَلاّلُ سِحْرٍ يُزّيِّنُ رَأسَ سَـــــــاحِرَتِي ،،
وَالْعَينُ بَحْــرٌ وَفِي أَعْمَاقِهَا دُرَرٌ ،، تَظَلُّ فَاتِنَــــــــــــــةً فِي وَجْـــهِ فَاتِنَتِي ،،
وَالْجِسْمُ بَانٌ وَلِلأتْرَابِ سَيْطَرةٌ ،، يَتُوهُ فِي عِشْقِهَا الْعُشَّــــــــاقُ سَيِّدَتِي ،،

قَالَتْ : فَزِدْنِي فَإِنَّ الْوصْفَ مُنْطَبِقٌ ،، وَأنْتَ فِي الشِّعْرِ مَوْهُوبٌ وَمُنْطَلِقُ ،،
فَقُلْتُ : يَا فِتْنَتِي خَدَّاكِ مَــجْمَرَةٌ ،، وَعَينُ مَنْ يُبْصِـــــــرُ الْخَدَّيْنِ تَحْتَرِقُ ،،
وَفِي جُفُونِكِ إِشْرَاقٌ إِذَا بَسَمَتْ ،، وَأَسْـــهُمُ الْعِشْقِ فَـوْقَ الْعَينِ تَنْزَلِقُ ،،
وَالثَّغْرُ بِالتُّوتِ وَالْعُنَّابِ مُنْغَمِــــــسٌ ،، وَسُــــــكَّرٌ بِشِــــفَاهِ الثَّغْرِ يَلْتَصِقُ ،،
وَالأَنْفُ جَنْبِيَّةٌ فِي نَصْلِهَا سَــطَعٌ ،، وَالذِّقْـــنُ ضَــــــــــاحِكَةٌ تَكَادُ تَنْفَلِقُ ،،

قَالَتْ : وَمَاذَا تَقُولُ الْعَينُ عَنْ بَدَنِي ،، وَفِي الْحِجَازِ شُجُونِي وَالْهَوَى عَدَنِي ،،
فَقُلْتُ: لِلّهِ مَا أَحْلاكِ مِنْ كَفَلٍ،، قَدْ فَاقَ فيِ الْحُسْـــنِ ذَاكَ الأشْهَبَ الْمَدَنِي ،،
فَخِصْرُكِ الطَّوْقُ مَشْدُودٌ وَمُنْحَسِرٌ ،، كَأنَّهُ خَــــــــــــــــــاتَمٌ مِنْ مَعْدَنٍ لَدِنِ ،،
وَدُونَهُ الْحَوْضُ وَالأرْدَافُ بَـارِزَةٌ ،، تَفُوقُ فِي وَصْفِــهَا الأَرْدَافَ فِي البُدُنِ ،،
كَوَاعِبٌ تَحْـــــمِلُ الأَرْدَافَ فَاتِنَةٌ ،، بَيْضَاءُ مَا مِثْلُهـَــا فِي الْبَــــــرِّ وَالْمُدُنِ ،،

قَالَتْ : حَبِيبِي لَعَلِّي مِنْكَ أَرْتَشِفُ ،، فَأنْتَ نَبْعُ الْهَوَى وَالْعِشْقُ مُنْكَشِــفُ،،
فَقُلْتُ : أَنْتِ الْهَوَى وَالْعِشْقُ فَاتِنَتِي ،، وَفِي عُيُونِي عَدَاكِ الْمَلُّ وَالْحَشَفُ ،،
أَنْتِ فُؤَادِي وَأَشْوَاقِي وَأُمْنِيَتِي ،، أَرَاكِ بَدْرِي وَعُمْرِي مِثْلمَــــــــا أَصِفُ ،،
فَلَيْتَ شِعْرِي يُوَفِّي وَصْفَ آسِرَتِي ،، فَفِيكِ أَحْيَــــــــا وَلِلْعُشَّــاقِ أَعْتَرفُ ،،
أَغَارُ مِنِّي وَمِنْ رُوْحِي وَقَافِيَتِي ،، وَمِنْ شُجُونِي وَشِــعْرِي عِنْدَمَا يَصِـفُ ،،

قَالَتْ : حَبِيبِي فَإنَّ الشَّوْقَ مُسْــتَعِرٌ ،، فِي كُلِّ جِسْـــــــــــــمِي وَلِلأَشْوَاقِ أَنْتَظِرُ ،،
قَدْ زَادَنِي الْوَصْفُ في الأَبْيَاتِ مَفْخَرَةً ،، بِالشِّعْرِ مِنْ عَاشِقٍ فيِ الْوَصْفِ يَخْتَصِرُ ،،
لاَ تُوْقِفِ الشِّـــــعْرَ فِي وَصْفِي فِإنَّ بِهِ ،، غِذَاءُ رُوحِي وَقَلْبِي والْهَــــوَى الْعَطِرُ ،،
فَقُلْتُ : مَهْلاً فَإنِّي فِي الْهَوَى بَشَــــــرٌ ،، يَغَارُ مِنْ شـَــــــــاعِرٍ فِي وَصْفِهِ خَطَرُ ،،
أَغَارُ حَتْمًا مِنَ الأَبْيَاتِ إِنْ وَصَفَتْ ،، فِيكِ الْجَمَـــــــــــــــــالَ بِمَا لاَ يُدْرِكُ الْبَصَرُ ،،

قَالَتْ : حَبِيبِي الّذِي لاَ يَهْجُــــرِ الأَدَبَ ،، أَرْجُوكَ لاَ تَهْجُــــــرِ الأَبْيَاتِ وَالْكُتُبَ ،،
اكْتُبْ مِنَ الْعِلمِ مَا يُرْضِيكَ مَقْصِدُهُ ،، وَانْظُمْ مِنَ الشِّعْرِ مَا تَكْشِفْ بِهِ الْحُجُبَ ،،
أَنَا الّتِي فِيْكَ تَهْــــــــوَى كُلَّ مَنْقَبَــــــــــةٍ ،، قَلْبًا وَرُوحًا وَأَشْــــــوَاقًا وَمُنْتَخَبَا ،،
فَقُلْتُ : سَمْعًا لِمَنْ فِي الشِّعْرِ مُلْهِمَتِي ،، وَالشِّعْرُ مِنْ نُورِهَا لِلنُّورِ مُكْتَسـبَا ،،
هَذِي خُمَاسِيَّتِي فِي الشَّـوْقِ أُوْقِفُهَا ،، مِنْ أَجْلِ عَيْنِيكِ لِلْعُشَّــــــــاقِ مُحْتَسِبَا ،،

السبت، 22 نوفمبر 2014

من ديواني الجديد ، قصيدة شعرية بعنوان : قَدْ تَسْعَدِينْ




أَمَا زِلْتِ يَا نَفْسُ لا تَشْبَعِينْ ؟ ،، وَفي جَسَدِي لِلْهَوَى تَبْحَثِينْ ؟ ،،
وَقَلْبِي تَقُودِينَــــهُ عَاشِـــــقًا ،، لِيَهْلَكَ قَبْــــــــلمَا تَهْلَكِـــــــــينْ ،،
أَمَا إِنَّنِي قَدْ بَلَغْتُ الْعُـــــــــلا ،، بِقَسْـــرِكِ نَحْوَ مَــــــــا تَكْرَهِينْ ،،
وَمَا طِعْتُكِ يَومًا إِلى شَهْوةٍ ،، تُخَالِفُ نَهْـــــــــــجَ الْهُدَاةِ الْمُبِينْ ،،
وَمَا قَادَنِي قَدَمِي مَـــــــرَّةً ،، إِلى مَسْـــــــلَكِ الشَّرِّ وَالْعَابِثينْ ،،
عَشِقْتُ وَلَكِنَّ عِشْقِي تُقَىً ،، رَجَوْتُ بِهِ الْخَيـــــــرَ لِلْعَــالَمِينْ ،،
عَشِقْتُ الْكِتَابَةَ أَنْفَاسَــــــهَا ،، فَأنْتَجْتُ مِنْهَا الْبَلِيغَ الرَّصِـــــينْ ،،
وَألَّفْتُ فِي الْعِــــــــلْمِ مَا زَادَنِي ،، رُقيًّا عَلَى سُـــلَّمِ الْعَالِمِينْ ،،
وَأَبْلَيتُ بِالْحِبْرِ فِي سَــــاحَتِي ،، وَجَاهَدْتُ بِهِ بِالهُدَى وَالْيَقِينْ ،،
عَشِقْتُ وَمَا رَاحَ عِشْقِي سُدَىً ،، وَمَا كَانَ يَومًا لِشَيٍّء مُهِينْ ،،
عَشِقْتُ مِنَ الشِّـــــــعْرِ هَامَاته ،، وَرَصَّعْتُ بِهِ مُنْجَزَاتِ اليَمِينْ ،،
فَجَاءتْ قَصَائِدُ شِعْرِي شَـــــذاً ،، وَعِطْرًا يُعَطِّرُ جُهْدَ السِّـــنِينْ ،،
وَأَبْيَاتُ شِـــــــــعْرِي كَيَاقُوتَةٍ ،، وَحَبَّــــــــــــــاتِ دُرٍّ بِعِقْدٍ ثَمِينْ،،
فَيَا نَفْسُ عَافِي تُنَادِينَنِي ،، إِلى غَيرِ عِشْــقِي الَّذِي تَعْلَمِينْ ،،
فَقَدْ كُنْتُ يَا نَفْسُ فِي عِزَّةٍ،، وَكُنْتُ عَلَيكِ الْقَــــــــــويُّ الأَمِينْ،،
فَلاَ تَجْذِبِينِي لِنَادِي الْهَوَى ،، فَمَا فِي الْهَـــوَى غَيرُ ذُلٍّ دَفِينْ ،،
وَخَلّينِي فيِ عِشْقِ مَحْبُوبَتِي،، فَعِشْقِي لَهَا صَارَ عِنْدِي مَكِينْ ،،
لِأَحْيَا حَيَاةَ التَّقِيِّ السَّـــــعِيدِ ،، وَأَسْــــعَدُ حَيْثُ قَدْ تَسْــــعَدِينْ ،،

الخميس، 20 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : أَحْضَانُ الشَّر





مَرَّتْ عَلَى النَّاسِ أَزْمَانٌ وَأَزْمَانُ ،، وَمَا انْتَهَى بَينَهُم ظُلْــــــــمٌ وَعُدْوانُ ،،
وَاللهُ أَرْشَدَهُم لِلْعَدْلِ وَانْصَرَفُوا ،، لِلظُّلْمِ مَا رَدَّهُــــــــــــــم ذِكْرٌ وَقُرْآنُ ،،
يَنْهَاهُمُ اللهُ عَنْ ظُلْمٍ وَمَعْصِيَةٍ ،، فَلاَ يُبَالُونَ لَوْ فِي النَّهْيِ حِرْمَــــــــانُ ،،
اسْتَحْكَمَ الشَّرُّ فِي أَعْمَالِهِم شَغَفًا ،، وَقَادَهُمْ فِي مَدَارِ الشَّرِّ شَيطَانُ ،،
لاَ يَنْتَهُونَ عَنِ الْعُدْوَانِ فِي بَلَدٍ ،، إِلاَّ وَتُشْــــــــــــعَلُ فِي الآفَاقِ نِيرَانُ ،،
مِنْ ظُلْمِهِم لَمْ يَعُدْ لِلأَمْنِ مَنْزِلَةٌ ،، وَلَمْ يَعُدْ آمِنٌ فِي الأرْضِ إِنْسَـــــانُ ،،
تَظُنُّهُم إِنْ رَأيتَ سُـــــــجُودَهُم أَمَلاً ،، وَبَينَهُـــــــــــمْ عَاكِفٌ للهِ وَلْهَانُ ،،
يَدْعُونَ لِلْخَيرِ أَحْيَانًا وَتَحْسَبُهُم ،، للهِ أَقْرَبُ وَالأعْمَـــــــــــــــــالُ تَزْدَانُ ،،
وَيُضْمِرُونَ لِخَلقِ اللهِ مَفْسَدةً ،، وَلاَ يُبَالُونَ لَوْ فِي النَّاسِ سُـــــــلْطَانُ ،،
يُكَفِّرُونَ الَّذِي يَأبَى وِصَـــايَتَهُم ،، وَتُسْـــــــتَبَاحُ لَهُم فِي الأَرْضِ بُلْدَانُ ،،
وَيَسْتَمِيلُونَ مَغْرُورًا بِسِيرَتِهِم ،، وَيَرْتَمِي فِي حِبَالِ الشَّــــــرِّ حَيرَانُ ،،
فَيَنْسِجُونَ لَهُ فِكْرًا يُقَيِّـــــــــدُهُ ،، وَهْمًا وَزَيفًا فَهُمْ لِلزَّيفِ عِنْــــــوَانُ ،،
يُحَمِّلُونَ قَلِيلَ الْعِلْمِ أَسْـــــــلِحَةً ،، يَنُوءُ مِنْ حِمْلِهَا جُنْدٌ وَفُرْسَـــــانُ ،،
لِكَي يُقَاتِلُ خَلْقَ اللهِ فِي بَلَدٍ ،، بَغْيًا وَعَدْوًا وَمَا فِي الأَصْلِ بُرْهَـــــانُ ،،
بُرْهَانُهُم أَنَّهُمْ يَأْبَونَ مَفْسَدَةً ،، وَهُم فَسَــــــادٌ وَفِي إِفْسَادِهِم بَانُوا ،،
فَمَنْ يُكَفِّرُ كُلَّ النَّاسِ قَاطِبَــــــــةً ،، مِمَا عَدَاهُم فَهُمْ لِلشَّــرِّ صِنْوَانُ ،،
إِسْلاَمُنَا بَيِّنٌ مُتَسَامِحٌ وَسَطٌ ،، وَلَيْسَ لِلشَّرِّ فِي إِسْـــــــــلاَمِنَا شَأْنُ ،،
وَمَنْ يَظُنَّ بِأَنَّ السِّلْمَ مَهْزَلَةٌ ،، فِإنَّهُ بَيْنَ خَلْقِ اللهِ خَسْــــــــــــــرَانُ ،،
دِينٌ سَلاَمٌ وَرَبُّ الْخَلْقِ فَضَّلَهُ ،، عَلَى الدِّيَانَاتِ فَالإِيمَـــــــــــانُ إِيمَانُ ،،
وَاللهُ حَذَّرَ مِنْ ظُلْمٍ وَمَفْسَدَةٍ ،، إِذَا تَحَكَّمَ فِي الإنْسَــــــــانِ فَتَّـــــانُ ،،
وَالشَّرُّ شَـــــــرٌّ وَلَو تَبْدُو عَبَاءَتُهُ ،، بِالْخَيرِ حِيكَتْ وَفِيهَا الْبِــــــرُّ أَلْوَانُ ،،
فَالْعَقْلُ يَحْكُمُ وَالْمِعْيَارُ آيَــاتٌ ،، فِيهَا مِنَ الرُّشْـــــــــدِ وَالتِّبْيَانِ تِبْيَانُ ،،
فَلْيَحْذَرِ النَّاسُ إِنَّ الْحَرْبَ مُهْلِكَةٌ ،، وَمَـــــــــالَهَا فِي بِلاَدِ اللهِ عُمْرَانُ ،،
وَفِي التَّجَــــــارُبِ فِيمَا هَزَّنَا جَرَسٌ ،، يُنْذِرْ بِحَارِقَةٍ أَسْـــــــبَابُهَا رَانُ ،،
فَالْعِلْمُ بِالْحَقِّ دِرْعٌ لاَ يُكَسِّـــرُهُ ،، مُتَرَبِّصٌ جَاهِلٌ لِلْبَغْيِ نَشْـــــوَانُ ،،
فَحَصِّنُوا الْجِيلَ بِالإِسْلاَمِ أَوسَطَهُ ،، وَحَذِّرُوهُمْ فَفِي الأَفْكَـــارِ بُهْتَانُ،،

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : خطيئة المعالي




أَتَانِي عَزِيزٌ كَانَ بِالهَمِّ مُثْقَلا ،، وَيَشْــــــــــــــكِي وَيَنْدُبُ حَظَّهُ الْمُتَخَلْخِلا ،،
يَقُولُ لَقَدْ كُنتُ الْمُعَزَّزُ فِي يَدِي ،، مَفَاتِيحُ أَمْــــــــــري ثُمَّ أَضْحَيتُ مُهَمَّلا ،،
وَمَا ذَاكَ إلاَّ إنَّ رَأسِـــــــــــي رَفَيعَةٌ ،، وَلَمْ أَرْضَ ظُلْمًا أو عَنًا أو تَذَلَّلا ،،
فَجَاؤا بِمَنْ دُونِي وَليْسَ كَفَاءةً ،، فَرَقُّوهُ فَوْقِي عِنْدَمَا كُنْتُ مِشْـــــــــعَلا ،،
فَقُلْتُ لَهُ والْقَلْبُ يَقْطُرُ حَسْرَةً ،، وَقُلْتُ لَهُ وَالْكُلُّ يَشْـــــــــــــــهَدُ مَحْفَلا ،،
أَنِلْتَ الْمَعَالِيَ مِنْ عَظِيمٍ فَعَلْتَهُ ،، أَمْ الوَضْعُ صَارَ اليومَ فِي الْعَدْلِ مُخْجِلا ،،
أَنِلْتَ الْمَعَالِيَ بَعْدَ أَنْ كُنْتَ خَامِلاً ،، فَوَا عَجَبًا يَعْلُو الذِي كَـــــانَ خَامِلا ،،
إِذَا مِثْلُكُمْ يَعْلُو مَقَــــــــــــــــامًا وَرُتْبَةً ،، وَمَا ذَاكَ إلاَّ كَانَ يَوْمًا مُجَامِلا ،،
فَتِلْكَ مِنَ الآياتِ لِلدَّهْرِ مُنْتَهىً ،، وَكَمْ آيةٌ تَـــــــــــــــأتِي إِذَا مِثْلُكُمْ عَلا ،،
عَرَفْنَا مِنَ التَّارِيخِ مَا كَانَ خِبْرَةً ،، وَعِشْــنَا مِنَ الأحْدَاثِ مَا كَانَ مُثْقِلا ،،
وَمَا ظَنُّنَا أَنَّ الأمُورَ سَـــــــــــــــتَنْتَهِي ،، إِلَى حَالَةٍ تَعْصَى عَلَيْنَا تَعَضُّلا ،،
فَهَلْ مِثْلُكُمْ مَنْ كَانَ فِي الصَّفِ جَانِبًا ،، وَ إمَّعَـــةً يَبْنِي مِنَ الْوَهْمِ مَنْزِلا ،،
يُزَاحِمُ أَكْفَــــــــــــاءً عَلَى كُلِّ غَايَةٍ ،، وَيَسْــــــــبِقُهُمْ لَفْظًا وَقَوْلاً وَمَنْهَلا،،
لَعَمْرِيَ إِنْ غَابَتْ عَلَى النَّاسِ حِكْمَةٌ ،، وَأَصْبَحَ مِعْيَــــارُ الْعَدَالَةِ مُهْمَلا،،
فَإنَّ الْمَعَالِيَ لِلْمَعَـــــــــــالِي خَطِيَئةٌ ،، وَمِثْلُكَ يَبْقَى بِالْخَطَـــــــايَا مُكَبَّلا ،،
أَلاَ أَيُّهَا الْوَاهِـــــــــمْ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ ،، تَوَاضَعْ فَمَا زِلْنَا نَرَاكَ مُجّمّـــــَلا ،،
فِإنْ لَبَّسُوكَ الثَّوبَ مِنْ بَعْدِ مَا بَلَي ،، غَدًا يَنْزَعُونَ الثَّوبَ لَوْ كَانَ مُخْمَلا،،
فَتُمْسِي عَلَى مَا كُنْتَ تَهْزَأ وَتَزْدَرِي ،، وَتُصْبِحُ مِنْ بَعْدِ الْمَعَالِي مُهَلْهَلا ،،
تُرَاوِغُ فِي بَعْضِ الأُمُورِ تَعَنُّتًــــــا ،، وَتُضْمِرُ كُلَّ الشَّــــــرِّ عَمْدًا مُضَلِّلا ،،
وَمَا ذَاكَ إِلّا أَنَّنِي كُنْتُ سَامِقًا ،، عَلَى فَرَسٍ يَسْــــــــــمُو وَيَأبَى التَّرَجُلا ،،
أَنَا ابْنُ العُلا مَا كُنْتُ أَرْضَى مَهَانَةً ،، وَقَدْ كُنْتُ لِلْهَيجَاءِ فِي القَلبِ مُقْبِلا ،،
فَمَا صَدَّنِي عَنْ غَايَتِي كُلُّ سَافِلٍ ،، وَمَا رَدَّنِي مَنْ كَانَ فِي الْوَعْدِ مُخْذِلا ،،
ســَــــــــأرْفُضُ إِنْ عَرَضُوا عَلَيَ مَعَالِيًا ،، وَمِثْلُكَ فِيهَا كَانَ يَومًا مُقَيِّلا ،،
وَأَرْبَأُ عَنْ كُلِّ الْخَطَـــــــايَا تَرَفُّعًا ،، وَأسْبِقُ مَنْ كَانُوا إِلَى الْخَيرِ أَعْجَلا ،،
أَنَا أُمَّةٌ يَا أَيُّهَـــــــــــــــــا الْغِرُّ فَانْتَبِه ،، مَقَامِي مَنِيعٌ لَمْ تَجِدْ فِيهِ مَدْخَلا ،،
فَإمَّا حَيَاةُ العِزِّ تَصْفُـــــــــــو بِغَايَتِي ،، وَإِلّا وَدَاعٌ كَانَ لِلنَّفْـــــسِ أَسْهَلا ،،
فَقٌلْتُ لَهُ مِنْ بَعْدِمَا بّثَّ هَمَّـــــــــــهُ ،، وَأَبْصَرْتُ فِي عَينَيهِ دَمْعًا مُجَلِّلا ،،
أَيَا صَاحِبِي هَذِي الْحَيــــــــــاةُ حَيَاتُنَا ،، فَعِشْ سَيِّدًا أَوْ إِنْ أَرَدْتَ مُطَبِّلا ،،
فِإنْ نَصَّبُوهُ اليَومَ عَالٍ خَطِيئَــــــــــةً ،، غَدًا يَنْتَهِي تَحْتَ التُّرَابِ مُجَنْدَلا ،،
فَلاَ تَبْتَئِسْ إِنَّ الْحَيَاةَ قَصِيــــــــــــرَةٌ ،، وَعِزُّ الْمَعَـــــالِي أَنْ أَرَاكَ مُهَلِّلا ،،
فَهَلِّلْ مَعِي وَاللهُ يَعْلَمُ سِــــــرَّنَا ،، وَيَعْلَمُ مّا فِي النَّفسِ لَوْ كَانَ مُوغِلا ،،
وَعِشْ يَاعَزِيزي مِثْلمَا كُنْتَ شَامِخًا،، فَإِنِّي أَرَى فِيكَ السَّــمَاحَةَ أَجْمَلا ،،
وَدَعْ لِلْمَعَالِي مَا تَعَالَتْ بِهِ سُدَى ،، وَلاَ تَبْتَئِسْ فَالأَمْرُ أَضْحَى مُسَلْسَلا ،،
فِإنْ غَابَ عَدْلٌ ثُمَّ غَابَتْ عَدَالَةٌ ،، فَسَـــوفَ تَرَى ظُلْمًا وَجَوْرًا مُزَلْزِلا ،،
وَهَذِي هِيَ الدُّنْيَا سَــــرَابٌ وَفَتْنَةٌ ،، وَفِيهَا مِنَ الأَحْدَاثِ مَا كَانَ مُشْغِلا ،،
فَدَعْهَا وَمَا فِيهَا لِمَنْ يَرْتَقِي بِهَا ،، لِتَرْقَى إِلى الأُخْرَى سَـــلِيمًا مُحَجَّلا ،،

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : الجحود




أَحْبَبْتُهَا رَدْحًا وَسَئِمْتُهَا رَدْحًا وَكَانَتْ شُغْلِيَ الشَّــــــاغِلُ بِصُبْحٍ وَالْمَسَاءْ ،،
أَعْطَيتُهَا الْوَقْتَ الَّذِي اسْتَقْطَعْتُهُ مِنْ وَقْتِ أَوْلاَدِي وَأَهْلِي بِصَيفٍ وَشِتَاءْ ،،
أَعْطَيتُهَا مَا عَزَّ مِنْ عُمُرِي وَمَا فَتِئَتْ تُجَرِّحُنِي وَتَسْلُبُني السَّعَادَةَ وَالْهَنَاءْ ،،
مَا كُلُّ مَنْ تُعْطِيهِ شَــــــــــــــيئًا غَالِيًا يُعْطِيكَ حَقَّكَ كَامِلاً دُونَ اسْـــتِيَاءْ ،،
هَذِي هِيَ الدُّنْيَــــــــا تُعَلِّمُكَ الْكَرَامَةَ أَوْ تُعَلِّمُكَ الْمَنَاعَةَ وَالتَّجَاوزَ وَالإِبَاءْ ،،
وَإِذَا غُلِبْتَ عَلَى الْحُقُــــــــــوقِ فَإنَّ حَقَّكَ ثَابِتٌ عِنْدَ الْكَرِيمِ وَعِنْدَ الأَوْفِيَاءْ ،،

أَنَا الإِبَاءُ إِذَا تَجَسَّـــــــــــــــدَ فِي جَسَدْ ،، أَنَا الْمُوشَّحُ بِالْكَرَامَةِ وَالرَّشَدْ ،،
أَنَا الْمُرَصَّعُ فِي تَقَاسِــــــــــــيمِ الْبَلَدْ ،، أَنَا الْمُعَلِّمُ وَالْمُرَبِّـــــيُ مِنْ أَمَدْ ،،
أَنَا مَنْ تَسَــــــامَا فِي الْقِيَادَةِ وَانْفَرَدْ ،، فَلْيَجْحَدُونِي مَا الْتَفَتُّ لِمَنْ جَحَدْ ،،

كُنَّا نَقُولُ بِأَنَّ أَسْــــــــــــــوَءَ مَا يَمُرُّ بِعَاقِلٍ جُحُودُ أَهْلٍ أَوْ جُحُودُ الأَتْقِيَاءْ ،،
وَنَقُولُ أَنَّ الْجَاحِدِينَ مُنَــــــــــــــافِقُونَ مُوَارِبُونَ مُذَبْذَبُونَ وَلَيْسُوا أَسْوِيَاءْ ،،
وَنَقُولُ أَنَّ الصَّامِدِينَ عَلَى الْكَرَامَةِ مُبْعَـــــــــدُونَ لِرَفْضِهِمْ لِلأشْــــــقِيَاءْ ،،
وَنَرَى بِأَنَّ الأَرْضَ قَدْ دَفَنَتْ بَقَايَـــــــــــــــــــا الْعَادِلِينَ الْمُنْصِفِينَ الأَنْبِيَاءْ ،،
وَنَقُولُ صَبْرًا أَيُّهَا الْمَظْلُومُ سَـــــــــــــيَأتِي مَوْعِدُ النَّصْرِ مِنْ رَبِّ السَّمَاءْ ،،
عِنْدَهَا تَسْــــــــــــقُطُ أَقْنِعَةُ الزَّيْفِ وَالزُّورِ وَيَبْدُو الْحَقُّ نَجْمًا فِي الْفَضَاءْ ،،

يَا لَلْأَسَفْ أَصْبَحْتُ فِي وَطَنِي عَدَدْ ،، لاَ سِيْرَتِي شَفَعَتْ وَلاَ شَفَعَ الْكَبَدْ ،،
جَحَدَتْنِي فَاطِمَةُ الْبُنُوَّةِ وَالْوَلَدْ ،، فِي جِيْدِهَـــــــــا غَدْرٌ وَحَبْلٌ مِنْ مَسَدْ ،،
كُنْتُ الأَشَدُّ وَلاَ أَزَالُ أَنَا الأَشَدّْ ،، فَلْيَجْحَدُونِي فَاعْتِصَـــــــــــامِيَ بِالأَحَدْ ،،

مَنْ عَاشَ مِثْلِي فِي دَهَالِيـــزِ الْكِتَابَةِ وَالثَّقَافَةِ ثُمَّ يَأْبَى أَنْ يَكُونَ البَبَّغَاءْ ،،
أَو عَاشَ فِي نَفَقِ الإِدَارَةِ وَالْقِيَادَةِ دُونَ أَنْ يَحْنِي لَهَا رَأسًا وَيَحْتَمِلَ الْعَنَاءْ ،،
مَنْ لَمْ يُطَبِّلْ فِي مَوَاقِيتِ الطُّبُولِ وَيِعْتَزِلْ مِثْلِي النِّفَـــــاقَ إِذَا زَادَ الْغُثَاءْ ،،
سَيَكُونُ مَجْحُودًا وَمَنْبُوذًا وَيُمْسَــحُ مِنْ ثَنَايَا سِيـــرَةِ الْمَجْدِ وَتَارِيخِ النُّبَلاءْ ،،
هَكَذَا يُدْفَنُ مَجْدُ الْمَاجِدِينَ وَلاَ يَبْقَى سِــوَى الْمُتَطَفِّلِينَ الفَارِهِينَ الأشْقِياءْ ،،
هَكَذَا يُغْتَــــــالُ حَقُّ الْعَادِلِينَ الْمُنْجِزِينَ الْمُبْدِعِـــــــينَ الْمُنْتِجِينَ الأَبْرِيَاءْ ،،

مَنْ يَبْتَعِـــــــدُ عَنِّي فِإنِّي مُبْتَعِدْ ،، وَسـَــــــــــــأُغْلِقُ الأَبْوَابَ حَتْمًا لِلأَبَدْ ،،
وَسَأمْسَحُ الْمَاضِي وَأقْبَلُ بِالْجَلَدْ ،، فَأَنَا عَزِيزُ النَّفْسِ مَوْثُــــــــــوقُ الْوَتَدْ ،،
مَا هَزَّنِي صَدٌّ إِذَا الْكُلُّ قَصَـــــــــــــدْ ،، فَلْيَجْحَدُونِي مَا الْتَفَتُ لِمَنْ جَحَدْ ،،

الاثنين، 10 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : غَرَامِي


هَذِي القَصِيدَةُ فِي الْغَرَامِ لِمَنْ يُتَابِعُ مُغْرَمًا ،، عَشِقَ الجَمَالَ مُسَالِمًا وَقَادَهُ مُسْتَسْلِمَا ،،
حَبِيبَتِي رُوحُ الْجَمَالِ إِذَا الْجَمَالُ مُجَسَّــــدٌ ،، فِيهَا الْمَفَاتِنُ جَمَّةٌ وَتُحِبُ عَبْدًا مُسْـــلِمَا ،،
فِيهَا مِنَ الْخَلْقِ الْبَدِيعِ لِخَالِقٍ مُتَفَرِدٍ ،، مَا يَجْذِبُ الْمَفْتُونَ عَمْدًا جَاهِــــــــلاً أَو عَالِمَا ،،
فِيهَا عُيُونٌ سَاحِرَاتٌ دَمْعُهَا مُتَدَفِّقٌ ،، شَهْدٌ يَسِيلُ عَلَى الْخُدُودِ مُعَتَّقًا مُتَبَسِّــــــــــــمَا ،،
فِيهَا الْحُلِيُّ تَنَاثَرَتْ مِنْ لُؤلؤٍ مُتَمَيِّزٍ ،، وَسُنْدُسٍ خُضْرٍ تَرَاهَــــــــــــــا مُبْصِرًا لاحَالِمَا ،،
فِيهَا الْحَيَاةُ هِيَ الْحَيَاةُ وَمَا بِهَا مُتَعَسِّـــــرٌ ،، وَهَيَ النَّعِيمُ لِمَنْ يُحِبُّ مِنَ الحَبِيبِ تَنَعُّمَا ،،
أُحِبُّهَا وَاللهُ يَشْـــــــــــهَدُ أَنَّنِي فِي حُبِّهَا ،، قَدْ ذُبْتُ تَيْمًا غَارِقًـــــــــــا وَمَا أَزَالُ مُتَيَّمَا ،،
حَبِيبَتِي يَا فِتْنَتِي إِنِّي إِليكِ مُؤَمِّـــــــــــــــــــــلٌ ،، أَهْوَاكِ شَوْقًا شَائِقًا مُتَرَفِّعًا مُتَحَكِّمَا ،،
أَهْوَاكِ يَا مَنْ قَلْبُهَا وَسِـــعَ الْمَحَبَّةَ كُلَّهَا ،، فَأَنَا الَّذِي عَشِـقَ الْمَقَامَ مُصَدِّقًا وَمُصَمِّمَا،،
فَاللهُ خَصَّكِ بِالْخُلُودِ وَزَادَ فِيكِ نَعِيمَهُ،، وَحَبَاكِ مِنْ حُسْــــــنِ الصِّفَاتِ كَرَامَةً وَتَكَرُّمَا ،،
أَنْتِ الْجَزَاءُ لِمُؤمِنٍ عَبَدَ الْكَرِيمَ مُوَحِّــــــدًا ،، أَنْتِ الْمُنَى لِلْعَاشِقِينَ وَمَنْ أَتاكِ مُكَرَّمَا ،،
أَنْتِ مَآلُ الطِّيبينَ الرَّاكِعينَ وَسُــــــــــجَّدَا ،، أَنْتِ جِنَانُ الْخُلْدِ فِرْدوسٌ تَعَالَتْ فِي سَمَا ،،
أَنْتِ حَبِيبٌ لاَ تَمَلُّ قُلُوبُنَــــــــا مِنْ حُبِّهَا ،، أَنْتِ مُنَايَ وَغَايَتي أَبْدُو بِغَيــــــــرِكِ مُعْدَمَا ،،
يَا رَبَّي إِنَّي شَاهِدٌ بِشَــــــــــــــهَادَتِي مُتَعَبِّدٌ ،، وَشَهِدتُ أنَّكَ واحدٌ خَلَقَ الْعِبَادَ وَأَحْكَمَا ،،
وشَهدتُ أَنَّكَ أّوَّلٌ وَ مُهَيمِنٌ وَمُسَــيطرٌ ،، وَشَــــــــــهِدتُ أنكَ خَالِقٌ وما أَزَالُ مُسَلِّمَا،،
وَشَـهِدْتُ أَنَّكَ آخِرٌ وَشَهِدتُ أَنَّكَ ظَاهِرٌ ،، وَشَـــهِدتُ أَنَّكَ رَازِقٌ تُعْطِي وَتُجْزِلُ مُكْرِمَا ،،
وَشَـــــــهِدتُ أَنَّ نَبِيَّنَا وَحَبِيبَنَا وَشَفِيعَنَا ،، مُحَمَّدًا خَيرُ الْعِبَــــــــــــــــادِ تَقَرُّبًا وَتَحَلُّمَا ،،
أَدَّى الأمَانَةَ صَادِقًا مُتَجَرِّدًا مُتَسَــــــيِّدًا ،، وَأَبَانَ حَقَّكَ شَــــــــــاهِدًا لِلْعَالَمِينَ مُعَلِّمَا ،،
فَاكْتُبْ لِعَبْدِكَ جَنَّةً أَحَبَّهَــــــا مِنْ قَلْبِهِ ،، قَدْ هَامَ فِيهَا عَاشِقًا وَمُتَيمًـــــــــــا مُتَعَشِّمَا ،،
وَأَجِرْهُ مِنْ نَارِ السَّـمُومِ وَفِتْنَةٍ يُغْرِي بِهَا ،،مَنْ لاَ يَخَافُ مِنَ العَذَابِ وَلاَ يَخَافُ جَهَنَّمَ ،،

الخميس، 6 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : الْمَقَامَة


قال : رائعة من روائعه ، ثم قلت :
لَكَ السَّـــلامُ مُعَطَّرًا وَمُمَجَّدَا ،، وَلَكَ التَّحِيَّةُ عِطْرُهَـــــــا مُتَفَرِّدَا ،،
فَلَقَدْ عَرَفْتُ فِيكَ وَمِنْكَ شَمَائِلاً،،تَسْمُو عَلَى جُلِّ الشَّمَائِلِ مَوْرِدَا،،
اسْــمٌ جَمِيلٌ وَالطِّبَاعُ فَرَيْدَةٌ ،، وَالْحَقُّ أَنَّكَ فُقْتَ حَتَّـــــى الأَثْمُدَ ،،
عَبَّرْتَ عَنْ بَعْضِ الْمَشَاعِرِ صَادِقًا ،، مُتَوَاضِعًا مُتَجَمِّلاً مُتَعَمِّدَا ،،

فَوَصَفْتَنِي بَيْنَ الأَحِبَّةِ سَيِّدًا،، وَالْحَقُّ أَنَّ قَلْبَكَ لِلْقُلُــــوبِ تَسَيَّدَا ،،
أَبْدَعْتَ سَيْرَكَ قَائِدًا وَمُوجِّهًا،، وَالْخَيْرُ فِيكَ مُؤَصَّلاً عَبْرَ الْمَدَى ،،
فِإِذَا اتَّفَقْنَا إِنَّنَا فِي نِعْمَــــــــةٍ ،، وَإِنْ اخْتَلَفْنَــــا كَانَ ذَاكَ مُحَدَّدَا،،
نَعْمَلْ لِمَرْضَاةِ الْكَرِيمِ تَقَرُّبًا ،، وَنَتُوقُ جَنَّــــــــاتِ الْكِرَامِ لَنَا غَدَا ،،
فَاسْلَمْ عَزِيزًا يَا أَخِي وَمُمَيَّزًا ،، مُتَصَــــــدِّرًا كُلَّ الأَحِبَّةِ مَحْمَدَا ،،

ثم قال : رائعة أخرى بنفس الوزن والقافية ، فقلت :
عَفْوًا لَكَ الْبَدْءُ الْكَرِيـــــــمُ مُمَدَّدُ ،، بِمِدَادِ بِــــــــــــرٍّ لاَ يَزَالُ مُوَرِّدَا ،،
قُلْتُمْ فَقُلْنَــــــــــــــــا ثُمَّ زِدْتُمْ مَوَدَّةً ،، فَأَبَيتُمُ إِلاَّ الزِّيَادَةَ سُـــــــــؤدَدَا ،،
أَنَا لَسْتُ مِثْلُكَ فِي الْبَرَاعَةِ بَارِعًا،،فَأَفِيضُ بِالشِّعْرِ الرَّصِينِ مُغَرِّدَا ،،
لَكِنَّنِي مِنْ أَجْــــلِ قُرْبِكَ يَا أَخِي ،، سَـــــــأَرُدُّ فَضْلَ الْفَاضِلِينَ مُقَلِّدَا ،،
وَأَقُولُ شُكْرًا يَا جَمَالُ صَرَاحَةً ،، وَأَقُولُ شُــــــــــكْرًا لِلْكِرَامِ مُجَدَّدَا،،
فِإِذَا غَرِقْتَ بِبَحْرِ جُودٍ زَاخِرٍ ،، فَلَقَدْ غَرِقْتُ بِعَــــــــــــطْفِكُمْ مُتَقَيِّدَا ،،
وَأَسَرْتَنِي بِالشِّـــــــــعْرِ تَمْلِكُ أَمْرَهُ ،، وَزِمَامَه وَرِكَـــــابَهُ وَالْمِقْوَدَ ،،
فَتَصُوغُ بِالشِّـــــــــعْرِ الْبَلِيغِ بَلاغَةً ،، زَادَتْ عَلَيَّ تَمَلُّصًــــا وَتَمَرُّدَا،،
فَوَجَدتُنِي أَرْنُو إِليكَ تَتَلْمُذًا ،، كَي مَــــــــــا أَفُوزُ بِبَعْضِ فَنِّكَ مُفْرَدَا ،،
أَهْدَيتَيِ بِالشِّعْرِ مِنْ إِهْدَائِكُمْ ،، وَأَرَاكَ فِــــــــــــي إِهْدَائِكُمْ مُتَفَرِّدَا ،،
فَمَتَى رَدَدْتُ غَمَرْتَنِي بِمَرَدَّةٍ ،، تَسْــــــــــمُو عَلَى كُلِّ الرُّدُودِ تَسَيُّدَا،،
فَالْعَفْوُ إِنَّكَ شَـــاعِرٌ مُتَمَكِّنٌ ،، أَبْدو بِشِـــــعْرِي عِنْدَ شِعْرِكَ أَمْرَدَا ،،
فَاقْبَلْ أَخِي عُذْرَ الْمُقَدِّرِ جُهْدَكُمْ ،، وَلِأَجْلِكُم نَظَــــــــمَ الفَرِيدَ مُكَابِدَا،،
لِيَرُدُّ شِعْرًا لِلْمُرَصَّعِ شِــــعْرُهُ ،، وَيَقُولُ شُــــــــكْرًا هَاتِفًا وَمُرَدِّدَا ،،
وَيَقُولُ أَيْضًا أَنَّكُمْ فِي قَلْبِهِ ،، وَيُحِسُّــــــــــــــــكم خَيْرَ الأَحِبَّةِِ مُجَّدَا،،
فِإِذَا رَضِيتَ بِمَا نَظَمْتُ لِأنَّكُمْ ،، جُودٌ تَجُودُ عَلَـــــى الْحَبِيبِ مُجَوِّدَا،،
فَاقْبَلْ قَصِيدَةَ شَاكِرٍ وَمُقَدِّرٍ ،، وَاسْـــــــــكُتْ عَنِ الرَّدِّ الْبَلِيغِ تَعَمُّدَا،،
وَإِذَا أَبَيْتَ سِــــوَى الْمَزِيدِ تَكَرُّمًا ،، وَتَفَضُّلاً وَتَجَمُّــــــــلاً وَتَجَرُّدَا،،
فَأَعْفُ عَنِ التَّقْصِيرِ إِنْ لاحَظْتَهُ ،، لاَ أَمْلِكُ الْوَقْتَ الْمَزِيــدَ مُؤَكَدَا،،
هَذِي الْمَقَامَةُ لِلْمُؤَرِّخِ شَــــــــاهِدٌ ،، إِنِّي أُحِبُّكَ حَـــــامِدًا وَمُحَمِّدَا،،
حُبًّا لِمَرْضَاةِ الْكَرِيمِ وَطَــــــــاعَةً ،، وَتَقَـــــــــرُّبًا وَتَشَفُّعًا وَتَوَدُّدَا ،،
لِيُظِلُّنَا الْمَلِكُ الْعَزِيزُ بِظِلِّهِ ،، وَيَزِيدُنَـــــــــــــــا فَضْلاً وَعِزًّا أَمْجَدَا،،

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : التسامح



سَتَقُولُ يَومًا أَيْنَ مِنِّي الْمَهْرَبُ ،، أَيْنَ النَّجَاةُ وَهَلْ لِنَفْسِي مَكْسَبُ ؟ ،،
فَلَقَدْ ظَلَمْتَ وَمَا لِظُلْـــــــمِكَ غَايَةٌ ،، إلَّا لِأنَّكَ مِنْ قَــــــــــرَارِكَ أَقرَبُ ،،
أَعْطَيتَ نَفْسَـــــكَ مَا أَبَيتَ عَطِيَّةً ،، لِأخٍ أَمِينٍ لِلْعَطَــــــــــــايَا أَنْسَبُ ،،
وَظَنَنْتَ أَنَّكَ سَـــــــوفَ تَحْجِبُ حَقَّهُ ،، وَتَعِيشُ فِي أَمْنٍ وَغَيرُكَ يَتْعَبُ،،
نَعَمْ نَجَحْتَ وَمَا نَجَاحُكَ مُنْقِــــــذٌ ،، وَالْعَدْلُ فِيكَ مُقَيَّـــــــــــــدٌ وَمُغَيَّبُ ،،
وَأخُوكَ مِنْ ظُلْمِ الأخُوَّةِ مُنْهَكٌ ،، وَالْحَقُ يُسْــــــلَبُ مِنْ أَخِيكَ وَيُنْهَبُ ،،
هَا نَحْنُ جِئنَا لِلْعَدَالَةِ عَنْوَةً ،، جِئنَا مَعَ مَنْ جَـــــــــــــــاءَهَا مُتَحَسِّبُ ،،
جِئنَا نُحَاسَبُ وَالحِسَـــــــــابُ عَدَالَةٌ ،، فَاذْكُرْ ذُنُوبَكَ وَأعْتَرِفْ يَا مُذْنِبُ ،،
سَتَقُولُ عَفْوًا إِنَّنِي فِي ضَيْقَةٍ ،، أَرْجُوكَ تَعْفُو إِنَّ أَجْــــــــــرِيَ يَنْضَبُ ،،
وَتَقُولُ يَا لَيْتَ الكَرِيمُ يَرُدُّنَا ،، وَأَعِيــــــــــــــــــــــدُ حَقَّكَ دُونَمَا أَتَعَذَّبُ ،،
وَأقُولُ بُشْرًا إِنَّنِي مُتَسَــــامِحٌ ،، وَلَقَدْ عَفَوتُ وَكَـــــــانَ عَفْويَ يُكْتَبُ ،،
بَشْـــــرَاكَ إنِّي مُؤمِنٌ مُتَفَائِلٌ ،، فَعَفْوُ رَبِّي لِلْمُسَــــــــــــامِحِ أَرْحَبُ ،،
وَ اللهُ يَعْلَمُ سِــــــــــــــــــرَّنَا وَذُنُوبَنَا ،، وَيَرَى الْعِبَادَ مَتَى تَأنُّ وَتَنْحُبُ ،،
فَهُوَ الرَّحِيمُ بِعَبْدِهِ فِي خَلْقِهِ ،، وَهُوَ الرَّحِيمُ مَتَى يَعِـــــــــــزُّ ويُوْهِبُ،،
أَنَا مَنْ يُرِيدُ مِنَ الكَرِيمِ ثَوَابَهُ ،، فَثَـــــــــــــــوابُ رَبِّي يَا مُقَصِّرُ أَطْيَبُ ،،
أَنَا مَنْ يُرِيدُ نَجَاتَهُ وَفَلاحَـــــــــهُ ،، وَلِجَنَّــــــــةِ الْفِرْدَوسِ حُرًا يَذْهَبُ ،،
وَنَصِيحَتِي لِلْمُؤمِنينَ جَميعُهُم ،، يَسْــــــــتَغْفِرُونَ اللهَ إِنْ هُمُ أَذْنَبُوا ،،
فَالذَّنْبُ يَغْفِرُهُ الغَفُورُ إِذَا دَعَا ،، عَبْدٌ يُصِـــــــــــرُّ عَلَى الدُّعَاءِ وَيَطْلُبُ ،،
وَالبُعْدُ عَنْ ظُلْمِ العِبَــــــــــــادِ فَإنَّهُ ،، شَــــــــرٌ يُعَذِّبُ أَهْلَهُ وَيُخّرِّبُ ،،
وَيَزِيدُ مِنْ بُغْضِ العِبَادِ لِبَعضِهِم ،، وَيَهُدُّ بَيْتَ العَــــــــــابِدينَ وَيُعْطِبُ ،،
وَصِلُوا الْقَرَابَةَ لَو تَقَطَّعَ وَصْلُهُــــمْ ،، فَوِصَالُهُمْ بِالطَّيِّبَـــــاتِ الأَصْوَبُ ،،
وَتَعَــــــــــــــاوَنُوا بِرًا وَخَيْرًا إِنَّكُمْ ،، مِثْلِي إِلَى رَبِّ الْخَـــــلائِقِ آيِبُ ،،
وَتَسَــامَحُوا وَتصَافَحُوا بِحَيَاتِكُمْ ،، إِنَّ الْحَيَـــــــاةَ إِذَا تَطُولُ سَتَغْرُبُ ،،
وَلِقَاؤُنَا عِنْدَ الْكَرِيمِ جَمِيعُنَـــــا ،، مَظْلُومُنَـــــــــا وَالظَّالِمُ الْمُتَسَبِّبُ ،،
فَإذَا ظَلَمْتُ وَمَا قَصَدْتُ مُسَـــالِمًا ،، وَسَـــــلَبْتُهُ مَا كَانَ مِنْهُ الأقْرَبُ ،،
فَلْيَعْفُ عَنِّي مَا ارْتَكَبْتُ بِحَقِّهِ ،، فَعَسَـــــى إِلهِي يَسْتَجِيبُ وَيَرْأَبُ ،،
فَالْكُلُّ مِنَّا لِلنَّجَاةِ بِحَاجَةٍ ،، يَوْمَ الشَّـــــــــقِيُّ إِلَى جَهَنَّمَ يُسْحَبُ ،،
وَالْكُلُّ مِنَّا ظَالِمٌ فِي نَفْسِهِ ،، وَالنَّفْــــــــــسُ تَظْلِمُ ذَاتَها مَا تَرْقُبُ ،،
فَاللهُ يَرْحَمُ ضَعْفَنَا وَخُنُوعَنَا ،، يَوْمَ الحِسَابِ وَكُلُّ شَيءٍ يُحْسَبُ ،،
فَبِعَفْوِنَا وَبِصَفْحِنَا عَنْ غَيرِنَا ،، وَدُعَائِنَــــــــــــــــــا وَصَلاتِنَا نَتَقَرَّبُ ،،
فَيُجِيرُنَا مِمَّا نَخَافُ تَوَجُّسًا ،، وَيَصُدُّ عَنَّا السَّــــــــــيئَاتِ وَيَحْجِبُ ،،
وَيَضُمُنَا لِلطيَّبينَ تَكَرُّمًــــــــا ،، فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوسِ طَابَ الْمَطْلَبُ ،،