الاثنين، 10 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : غَرَامِي


هَذِي القَصِيدَةُ فِي الْغَرَامِ لِمَنْ يُتَابِعُ مُغْرَمًا ،، عَشِقَ الجَمَالَ مُسَالِمًا وَقَادَهُ مُسْتَسْلِمَا ،،
حَبِيبَتِي رُوحُ الْجَمَالِ إِذَا الْجَمَالُ مُجَسَّــــدٌ ،، فِيهَا الْمَفَاتِنُ جَمَّةٌ وَتُحِبُ عَبْدًا مُسْـــلِمَا ،،
فِيهَا مِنَ الْخَلْقِ الْبَدِيعِ لِخَالِقٍ مُتَفَرِدٍ ،، مَا يَجْذِبُ الْمَفْتُونَ عَمْدًا جَاهِــــــــلاً أَو عَالِمَا ،،
فِيهَا عُيُونٌ سَاحِرَاتٌ دَمْعُهَا مُتَدَفِّقٌ ،، شَهْدٌ يَسِيلُ عَلَى الْخُدُودِ مُعَتَّقًا مُتَبَسِّــــــــــــمَا ،،
فِيهَا الْحُلِيُّ تَنَاثَرَتْ مِنْ لُؤلؤٍ مُتَمَيِّزٍ ،، وَسُنْدُسٍ خُضْرٍ تَرَاهَــــــــــــــا مُبْصِرًا لاحَالِمَا ،،
فِيهَا الْحَيَاةُ هِيَ الْحَيَاةُ وَمَا بِهَا مُتَعَسِّـــــرٌ ،، وَهَيَ النَّعِيمُ لِمَنْ يُحِبُّ مِنَ الحَبِيبِ تَنَعُّمَا ،،
أُحِبُّهَا وَاللهُ يَشْـــــــــــهَدُ أَنَّنِي فِي حُبِّهَا ،، قَدْ ذُبْتُ تَيْمًا غَارِقًـــــــــــا وَمَا أَزَالُ مُتَيَّمَا ،،
حَبِيبَتِي يَا فِتْنَتِي إِنِّي إِليكِ مُؤَمِّـــــــــــــــــــــلٌ ،، أَهْوَاكِ شَوْقًا شَائِقًا مُتَرَفِّعًا مُتَحَكِّمَا ،،
أَهْوَاكِ يَا مَنْ قَلْبُهَا وَسِـــعَ الْمَحَبَّةَ كُلَّهَا ،، فَأَنَا الَّذِي عَشِـقَ الْمَقَامَ مُصَدِّقًا وَمُصَمِّمَا،،
فَاللهُ خَصَّكِ بِالْخُلُودِ وَزَادَ فِيكِ نَعِيمَهُ،، وَحَبَاكِ مِنْ حُسْــــــنِ الصِّفَاتِ كَرَامَةً وَتَكَرُّمَا ،،
أَنْتِ الْجَزَاءُ لِمُؤمِنٍ عَبَدَ الْكَرِيمَ مُوَحِّــــــدًا ،، أَنْتِ الْمُنَى لِلْعَاشِقِينَ وَمَنْ أَتاكِ مُكَرَّمَا ،،
أَنْتِ مَآلُ الطِّيبينَ الرَّاكِعينَ وَسُــــــــــجَّدَا ،، أَنْتِ جِنَانُ الْخُلْدِ فِرْدوسٌ تَعَالَتْ فِي سَمَا ،،
أَنْتِ حَبِيبٌ لاَ تَمَلُّ قُلُوبُنَــــــــا مِنْ حُبِّهَا ،، أَنْتِ مُنَايَ وَغَايَتي أَبْدُو بِغَيــــــــرِكِ مُعْدَمَا ،،
يَا رَبَّي إِنَّي شَاهِدٌ بِشَــــــــــــــهَادَتِي مُتَعَبِّدٌ ،، وَشَهِدتُ أنَّكَ واحدٌ خَلَقَ الْعِبَادَ وَأَحْكَمَا ،،
وشَهدتُ أَنَّكَ أّوَّلٌ وَ مُهَيمِنٌ وَمُسَــيطرٌ ،، وَشَــــــــــهِدتُ أنكَ خَالِقٌ وما أَزَالُ مُسَلِّمَا،،
وَشَـهِدْتُ أَنَّكَ آخِرٌ وَشَهِدتُ أَنَّكَ ظَاهِرٌ ،، وَشَـــهِدتُ أَنَّكَ رَازِقٌ تُعْطِي وَتُجْزِلُ مُكْرِمَا ،،
وَشَـــــــهِدتُ أَنَّ نَبِيَّنَا وَحَبِيبَنَا وَشَفِيعَنَا ،، مُحَمَّدًا خَيرُ الْعِبَــــــــــــــــادِ تَقَرُّبًا وَتَحَلُّمَا ،،
أَدَّى الأمَانَةَ صَادِقًا مُتَجَرِّدًا مُتَسَــــــيِّدًا ،، وَأَبَانَ حَقَّكَ شَــــــــــاهِدًا لِلْعَالَمِينَ مُعَلِّمَا ،،
فَاكْتُبْ لِعَبْدِكَ جَنَّةً أَحَبَّهَــــــا مِنْ قَلْبِهِ ،، قَدْ هَامَ فِيهَا عَاشِقًا وَمُتَيمًـــــــــــا مُتَعَشِّمَا ،،
وَأَجِرْهُ مِنْ نَارِ السَّـمُومِ وَفِتْنَةٍ يُغْرِي بِهَا ،،مَنْ لاَ يَخَافُ مِنَ العَذَابِ وَلاَ يَخَافُ جَهَنَّمَ ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق