السبت، 22 نوفمبر 2014

من ديواني الجديد ، قصيدة شعرية بعنوان : قَدْ تَسْعَدِينْ




أَمَا زِلْتِ يَا نَفْسُ لا تَشْبَعِينْ ؟ ،، وَفي جَسَدِي لِلْهَوَى تَبْحَثِينْ ؟ ،،
وَقَلْبِي تَقُودِينَــــهُ عَاشِـــــقًا ،، لِيَهْلَكَ قَبْــــــــلمَا تَهْلَكِـــــــــينْ ،،
أَمَا إِنَّنِي قَدْ بَلَغْتُ الْعُـــــــــلا ،، بِقَسْـــرِكِ نَحْوَ مَــــــــا تَكْرَهِينْ ،،
وَمَا طِعْتُكِ يَومًا إِلى شَهْوةٍ ،، تُخَالِفُ نَهْـــــــــــجَ الْهُدَاةِ الْمُبِينْ ،،
وَمَا قَادَنِي قَدَمِي مَـــــــرَّةً ،، إِلى مَسْـــــــلَكِ الشَّرِّ وَالْعَابِثينْ ،،
عَشِقْتُ وَلَكِنَّ عِشْقِي تُقَىً ،، رَجَوْتُ بِهِ الْخَيـــــــرَ لِلْعَــالَمِينْ ،،
عَشِقْتُ الْكِتَابَةَ أَنْفَاسَــــــهَا ،، فَأنْتَجْتُ مِنْهَا الْبَلِيغَ الرَّصِـــــينْ ،،
وَألَّفْتُ فِي الْعِــــــــلْمِ مَا زَادَنِي ،، رُقيًّا عَلَى سُـــلَّمِ الْعَالِمِينْ ،،
وَأَبْلَيتُ بِالْحِبْرِ فِي سَــــاحَتِي ،، وَجَاهَدْتُ بِهِ بِالهُدَى وَالْيَقِينْ ،،
عَشِقْتُ وَمَا رَاحَ عِشْقِي سُدَىً ،، وَمَا كَانَ يَومًا لِشَيٍّء مُهِينْ ،،
عَشِقْتُ مِنَ الشِّـــــــعْرِ هَامَاته ،، وَرَصَّعْتُ بِهِ مُنْجَزَاتِ اليَمِينْ ،،
فَجَاءتْ قَصَائِدُ شِعْرِي شَـــــذاً ،، وَعِطْرًا يُعَطِّرُ جُهْدَ السِّـــنِينْ ،،
وَأَبْيَاتُ شِـــــــــعْرِي كَيَاقُوتَةٍ ،، وَحَبَّــــــــــــــاتِ دُرٍّ بِعِقْدٍ ثَمِينْ،،
فَيَا نَفْسُ عَافِي تُنَادِينَنِي ،، إِلى غَيرِ عِشْــقِي الَّذِي تَعْلَمِينْ ،،
فَقَدْ كُنْتُ يَا نَفْسُ فِي عِزَّةٍ،، وَكُنْتُ عَلَيكِ الْقَــــــــــويُّ الأَمِينْ،،
فَلاَ تَجْذِبِينِي لِنَادِي الْهَوَى ،، فَمَا فِي الْهَـــوَى غَيرُ ذُلٍّ دَفِينْ ،،
وَخَلّينِي فيِ عِشْقِ مَحْبُوبَتِي،، فَعِشْقِي لَهَا صَارَ عِنْدِي مَكِينْ ،،
لِأَحْيَا حَيَاةَ التَّقِيِّ السَّـــــعِيدِ ،، وَأَسْــــعَدُ حَيْثُ قَدْ تَسْــــعَدِينْ ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق