الخميس، 6 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : الْمَقَامَة


قال : رائعة من روائعه ، ثم قلت :
لَكَ السَّـــلامُ مُعَطَّرًا وَمُمَجَّدَا ،، وَلَكَ التَّحِيَّةُ عِطْرُهَـــــــا مُتَفَرِّدَا ،،
فَلَقَدْ عَرَفْتُ فِيكَ وَمِنْكَ شَمَائِلاً،،تَسْمُو عَلَى جُلِّ الشَّمَائِلِ مَوْرِدَا،،
اسْــمٌ جَمِيلٌ وَالطِّبَاعُ فَرَيْدَةٌ ،، وَالْحَقُّ أَنَّكَ فُقْتَ حَتَّـــــى الأَثْمُدَ ،،
عَبَّرْتَ عَنْ بَعْضِ الْمَشَاعِرِ صَادِقًا ،، مُتَوَاضِعًا مُتَجَمِّلاً مُتَعَمِّدَا ،،

فَوَصَفْتَنِي بَيْنَ الأَحِبَّةِ سَيِّدًا،، وَالْحَقُّ أَنَّ قَلْبَكَ لِلْقُلُــــوبِ تَسَيَّدَا ،،
أَبْدَعْتَ سَيْرَكَ قَائِدًا وَمُوجِّهًا،، وَالْخَيْرُ فِيكَ مُؤَصَّلاً عَبْرَ الْمَدَى ،،
فِإِذَا اتَّفَقْنَا إِنَّنَا فِي نِعْمَــــــــةٍ ،، وَإِنْ اخْتَلَفْنَــــا كَانَ ذَاكَ مُحَدَّدَا،،
نَعْمَلْ لِمَرْضَاةِ الْكَرِيمِ تَقَرُّبًا ،، وَنَتُوقُ جَنَّــــــــاتِ الْكِرَامِ لَنَا غَدَا ،،
فَاسْلَمْ عَزِيزًا يَا أَخِي وَمُمَيَّزًا ،، مُتَصَــــــدِّرًا كُلَّ الأَحِبَّةِ مَحْمَدَا ،،

ثم قال : رائعة أخرى بنفس الوزن والقافية ، فقلت :
عَفْوًا لَكَ الْبَدْءُ الْكَرِيـــــــمُ مُمَدَّدُ ،، بِمِدَادِ بِــــــــــــرٍّ لاَ يَزَالُ مُوَرِّدَا ،،
قُلْتُمْ فَقُلْنَــــــــــــــــا ثُمَّ زِدْتُمْ مَوَدَّةً ،، فَأَبَيتُمُ إِلاَّ الزِّيَادَةَ سُـــــــــؤدَدَا ،،
أَنَا لَسْتُ مِثْلُكَ فِي الْبَرَاعَةِ بَارِعًا،،فَأَفِيضُ بِالشِّعْرِ الرَّصِينِ مُغَرِّدَا ،،
لَكِنَّنِي مِنْ أَجْــــلِ قُرْبِكَ يَا أَخِي ،، سَـــــــأَرُدُّ فَضْلَ الْفَاضِلِينَ مُقَلِّدَا ،،
وَأَقُولُ شُكْرًا يَا جَمَالُ صَرَاحَةً ،، وَأَقُولُ شُــــــــــكْرًا لِلْكِرَامِ مُجَدَّدَا،،
فِإِذَا غَرِقْتَ بِبَحْرِ جُودٍ زَاخِرٍ ،، فَلَقَدْ غَرِقْتُ بِعَــــــــــــطْفِكُمْ مُتَقَيِّدَا ،،
وَأَسَرْتَنِي بِالشِّـــــــــعْرِ تَمْلِكُ أَمْرَهُ ،، وَزِمَامَه وَرِكَـــــابَهُ وَالْمِقْوَدَ ،،
فَتَصُوغُ بِالشِّـــــــــعْرِ الْبَلِيغِ بَلاغَةً ،، زَادَتْ عَلَيَّ تَمَلُّصًــــا وَتَمَرُّدَا،،
فَوَجَدتُنِي أَرْنُو إِليكَ تَتَلْمُذًا ،، كَي مَــــــــــا أَفُوزُ بِبَعْضِ فَنِّكَ مُفْرَدَا ،،
أَهْدَيتَيِ بِالشِّعْرِ مِنْ إِهْدَائِكُمْ ،، وَأَرَاكَ فِــــــــــــي إِهْدَائِكُمْ مُتَفَرِّدَا ،،
فَمَتَى رَدَدْتُ غَمَرْتَنِي بِمَرَدَّةٍ ،، تَسْــــــــــمُو عَلَى كُلِّ الرُّدُودِ تَسَيُّدَا،،
فَالْعَفْوُ إِنَّكَ شَـــاعِرٌ مُتَمَكِّنٌ ،، أَبْدو بِشِـــــعْرِي عِنْدَ شِعْرِكَ أَمْرَدَا ،،
فَاقْبَلْ أَخِي عُذْرَ الْمُقَدِّرِ جُهْدَكُمْ ،، وَلِأَجْلِكُم نَظَــــــــمَ الفَرِيدَ مُكَابِدَا،،
لِيَرُدُّ شِعْرًا لِلْمُرَصَّعِ شِــــعْرُهُ ،، وَيَقُولُ شُــــــــكْرًا هَاتِفًا وَمُرَدِّدَا ،،
وَيَقُولُ أَيْضًا أَنَّكُمْ فِي قَلْبِهِ ،، وَيُحِسُّــــــــــــــــكم خَيْرَ الأَحِبَّةِِ مُجَّدَا،،
فِإِذَا رَضِيتَ بِمَا نَظَمْتُ لِأنَّكُمْ ،، جُودٌ تَجُودُ عَلَـــــى الْحَبِيبِ مُجَوِّدَا،،
فَاقْبَلْ قَصِيدَةَ شَاكِرٍ وَمُقَدِّرٍ ،، وَاسْـــــــــكُتْ عَنِ الرَّدِّ الْبَلِيغِ تَعَمُّدَا،،
وَإِذَا أَبَيْتَ سِــــوَى الْمَزِيدِ تَكَرُّمًا ،، وَتَفَضُّلاً وَتَجَمُّــــــــلاً وَتَجَرُّدَا،،
فَأَعْفُ عَنِ التَّقْصِيرِ إِنْ لاحَظْتَهُ ،، لاَ أَمْلِكُ الْوَقْتَ الْمَزِيــدَ مُؤَكَدَا،،
هَذِي الْمَقَامَةُ لِلْمُؤَرِّخِ شَــــــــاهِدٌ ،، إِنِّي أُحِبُّكَ حَـــــامِدًا وَمُحَمِّدَا،،
حُبًّا لِمَرْضَاةِ الْكَرِيمِ وَطَــــــــاعَةً ،، وَتَقَـــــــــرُّبًا وَتَشَفُّعًا وَتَوَدُّدَا ،،
لِيُظِلُّنَا الْمَلِكُ الْعَزِيزُ بِظِلِّهِ ،، وَيَزِيدُنَـــــــــــــــا فَضْلاً وَعِزًّا أَمْجَدَا،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق