الخميس، 20 نوفمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : أَحْضَانُ الشَّر





مَرَّتْ عَلَى النَّاسِ أَزْمَانٌ وَأَزْمَانُ ،، وَمَا انْتَهَى بَينَهُم ظُلْــــــــمٌ وَعُدْوانُ ،،
وَاللهُ أَرْشَدَهُم لِلْعَدْلِ وَانْصَرَفُوا ،، لِلظُّلْمِ مَا رَدَّهُــــــــــــــم ذِكْرٌ وَقُرْآنُ ،،
يَنْهَاهُمُ اللهُ عَنْ ظُلْمٍ وَمَعْصِيَةٍ ،، فَلاَ يُبَالُونَ لَوْ فِي النَّهْيِ حِرْمَــــــــانُ ،،
اسْتَحْكَمَ الشَّرُّ فِي أَعْمَالِهِم شَغَفًا ،، وَقَادَهُمْ فِي مَدَارِ الشَّرِّ شَيطَانُ ،،
لاَ يَنْتَهُونَ عَنِ الْعُدْوَانِ فِي بَلَدٍ ،، إِلاَّ وَتُشْــــــــــــعَلُ فِي الآفَاقِ نِيرَانُ ،،
مِنْ ظُلْمِهِم لَمْ يَعُدْ لِلأَمْنِ مَنْزِلَةٌ ،، وَلَمْ يَعُدْ آمِنٌ فِي الأرْضِ إِنْسَـــــانُ ،،
تَظُنُّهُم إِنْ رَأيتَ سُـــــــجُودَهُم أَمَلاً ،، وَبَينَهُـــــــــــمْ عَاكِفٌ للهِ وَلْهَانُ ،،
يَدْعُونَ لِلْخَيرِ أَحْيَانًا وَتَحْسَبُهُم ،، للهِ أَقْرَبُ وَالأعْمَـــــــــــــــــالُ تَزْدَانُ ،،
وَيُضْمِرُونَ لِخَلقِ اللهِ مَفْسَدةً ،، وَلاَ يُبَالُونَ لَوْ فِي النَّاسِ سُـــــــلْطَانُ ،،
يُكَفِّرُونَ الَّذِي يَأبَى وِصَـــايَتَهُم ،، وَتُسْـــــــتَبَاحُ لَهُم فِي الأَرْضِ بُلْدَانُ ،،
وَيَسْتَمِيلُونَ مَغْرُورًا بِسِيرَتِهِم ،، وَيَرْتَمِي فِي حِبَالِ الشَّــــــرِّ حَيرَانُ ،،
فَيَنْسِجُونَ لَهُ فِكْرًا يُقَيِّـــــــــدُهُ ،، وَهْمًا وَزَيفًا فَهُمْ لِلزَّيفِ عِنْــــــوَانُ ،،
يُحَمِّلُونَ قَلِيلَ الْعِلْمِ أَسْـــــــلِحَةً ،، يَنُوءُ مِنْ حِمْلِهَا جُنْدٌ وَفُرْسَـــــانُ ،،
لِكَي يُقَاتِلُ خَلْقَ اللهِ فِي بَلَدٍ ،، بَغْيًا وَعَدْوًا وَمَا فِي الأَصْلِ بُرْهَـــــانُ ،،
بُرْهَانُهُم أَنَّهُمْ يَأْبَونَ مَفْسَدَةً ،، وَهُم فَسَــــــادٌ وَفِي إِفْسَادِهِم بَانُوا ،،
فَمَنْ يُكَفِّرُ كُلَّ النَّاسِ قَاطِبَــــــــةً ،، مِمَا عَدَاهُم فَهُمْ لِلشَّــرِّ صِنْوَانُ ،،
إِسْلاَمُنَا بَيِّنٌ مُتَسَامِحٌ وَسَطٌ ،، وَلَيْسَ لِلشَّرِّ فِي إِسْـــــــــلاَمِنَا شَأْنُ ،،
وَمَنْ يَظُنَّ بِأَنَّ السِّلْمَ مَهْزَلَةٌ ،، فِإنَّهُ بَيْنَ خَلْقِ اللهِ خَسْــــــــــــــرَانُ ،،
دِينٌ سَلاَمٌ وَرَبُّ الْخَلْقِ فَضَّلَهُ ،، عَلَى الدِّيَانَاتِ فَالإِيمَـــــــــــانُ إِيمَانُ ،،
وَاللهُ حَذَّرَ مِنْ ظُلْمٍ وَمَفْسَدَةٍ ،، إِذَا تَحَكَّمَ فِي الإنْسَــــــــانِ فَتَّـــــانُ ،،
وَالشَّرُّ شَـــــــرٌّ وَلَو تَبْدُو عَبَاءَتُهُ ،، بِالْخَيرِ حِيكَتْ وَفِيهَا الْبِــــــرُّ أَلْوَانُ ،،
فَالْعَقْلُ يَحْكُمُ وَالْمِعْيَارُ آيَــاتٌ ،، فِيهَا مِنَ الرُّشْـــــــــدِ وَالتِّبْيَانِ تِبْيَانُ ،،
فَلْيَحْذَرِ النَّاسُ إِنَّ الْحَرْبَ مُهْلِكَةٌ ،، وَمَـــــــــالَهَا فِي بِلاَدِ اللهِ عُمْرَانُ ،،
وَفِي التَّجَــــــارُبِ فِيمَا هَزَّنَا جَرَسٌ ،، يُنْذِرْ بِحَارِقَةٍ أَسْـــــــبَابُهَا رَانُ ،،
فَالْعِلْمُ بِالْحَقِّ دِرْعٌ لاَ يُكَسِّـــرُهُ ،، مُتَرَبِّصٌ جَاهِلٌ لِلْبَغْيِ نَشْـــــوَانُ ،،
فَحَصِّنُوا الْجِيلَ بِالإِسْلاَمِ أَوسَطَهُ ،، وَحَذِّرُوهُمْ فَفِي الأَفْكَـــارِ بُهْتَانُ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق