الأحد، 24 نوفمبر 2013

عشريات أبجدية ،، قصيدة شعرية بعنوان : العفو


قافية الحاء المكسورة  :

     24 الْعَفْو:

يُطَالِبُنِي خَصْمِي بِبَعضٍ مِنَ الصَّفْحِ ،، وَمَاكُنتُ أَحْمِلُ فيِ خُصُومَتِه رُمْحِي ،،

فَقَدْ كُنتُ كُلَّ الوقْتِ أَدْعُو لَهُ رِضًا ،، بَأَنْ يَهَبَ اللهُ الْمُسِيءَ مِنَ السَّـــــمْحِ  ،،

وَكُنْتُ إِذَا مَا ضِقْتُ ذَرْعًا بِفِعْـــــلِهِ  ،، أَأَوبُ إِلى نَفْسِـــــي لِتَذْكُرَ لِي قُبْحِي ،،

فَأعْفُوا عَنِ الأَخْطَاءِ مِنْ كُلِّ مُخْطِئٍ ،، عَدُوٍ لَدُودٍ أَو صَــــــدِيقٍ بِهِ نُصْحِي ،،

لِيَعْفُو إِلهِي عَنْ خَطَايَـــــــــايَ مِنْحَةً ،، ويَسْتُرُنِي يَومَ القِيَامَةِ مِنْ فَضْحِي ،،

فَنَفْسِـــــــي إِلى رَبِّي تَتُوقُ زَكَاتَهَا ،، وَرُوحِي تَتُوقُ الْعَفْوَ لَو أَزَّهَا جُرْحِي،،

فَإِنْ أَعْفُو عَنْ خَصْمِي فَمَا تِلكَ مِنَّةٌ ،،عَفَوتُ مَسَـاءً أَو عَفَوتُ مَعَ صُبْحِي ،،

وَلَكِنَّنِي أَرْجُو مِنَ اللهِ رَحْمَـــــــــــــةً ،، وَ عَفْوًا وَصَفْحًا لا يُمَاثِلُهُ صَفْحِي ،،

فَقَدْ وَعَدَ المَوْلى العِبَادَ إِذَا عَفَوا ،، بِعَفْوٍ وَجَنَّاتٍ وَبِالْفَوزِ وَالرِّبْـــــــــــــحِ ،،

وَمَنْ لا يَتُوقَ الْفَوزَ بِالْعَفْـــــوِ غَايَةً ،، فَمَا فَازَ بِالأُخْرَى وَمَا فَازَ بِالصُّلْحِ ،،

هناك تعليق واحد:

  1. الشاعر الدكتور سعود الزهراني في قصيدنه المعنونة (بالعفو) اختار من المعاني أجزلها ومن تركيبات الجمل وترابطها ما يجسد تكامل أبيات القصيدة في لغة سهلة جاذبة للناقد الذي يستمتع بتتابع مراحل بناء القصيدة { مطالبة الخصم ـ الدعاء له بالرضا ـ العفواعن الأخطاء ـ العفو من الإله والستر يوم القيامة ـ اتاحة الفرصة للخصم أن يبادله العفو بالعفو وله أن يختار ساعة العفو في الصباح أو المساء ـ الرجاء من الله العفو وففي ذلك خاصية لاتطلق إلاّ على رب العباد فهو أحق بها من أي عبد ومخلوق ـ فصفح الخالق لايوازيه صفح في الدنيا والآخرة ـ وهو الوعد الحق يوم يكافأ العباد كل بما جنت يداه (الجنة أو النار)} ... إلى أن يصل في نهاية قصيدته بأن من يخرج عن مسار الصالحين العافين عن الناس فتلك هي نهاية وخسارة الخاسرين في الدنيا والآخرة. تحية لشاعرنا الكبير لاختياره أجمل المعاني واثراء قصيدة بروعة الأسلوب كما هي عادته وجمال أخلاقه.

    ردحذف