الخميس، 15 مايو 2014

من ديواني الجديد ،، قصيدة شعرية بعنوان : حُصَاني

حُصَانِي

 حُصَانِي جَامِحٌ ثَوّر غُبَارَه ،، عَدَا بِي فِي مَيَادِينِ الإثَارَة ،،
أَشُدَّ لِجَامَه حِينًا وَأَرْخِي ،، وَيَسْبِقُ غَيرَهُ فِي كُلِّ حَارَة ،،

وَلكِنَّ الْحُصَانَ سَمَا كَثِيرًا ،، وَغَرَّتْهُ انْطِلاقَاتُ انْتِصَارِه ,,
فَقَرَّرَ أَنْ يُبَلِّغُنِي مَكَانًا ،، رَفِيعَ الشَّأنِ فِي رَأسِ الوَزَارَة ,,
فَأَسْرَعَ فِي المَسِيرِ وَزَادَ عدوًا،،فَأَسْقَطَنِي عَلَى حَدِّ الحِجَارَة ,,
فَجَاءَ الْمُسْعِفُونَ لِيُسْعِفُونِي ،، مِنَ الْوَافِينَ مِنْ أَهْلِ الإِجَارَة ،،
فَقُلتُ لَهُم لَعَلَّ الأَمْرَ خَيْرٌ ،، فَخَلُّونِي فَمَا وَقَعَتْ خَسَارَة ،،
حُصَانِي قَدْ تَعَثَّرَ لَيْسَ إِلاَّ ،، وَكَمْ مِنْ عَثْرَةٍ تُعْطِي الأَمَارَة ،،
وَمَا هَذَا الْمَقَامُ عَصَى عَليهِ ،، وَلكِنَّ الْحُصَانَ رَأى الإِشَارَة ،،
فَمَسْئُولٌ يَرَى شَيئًا مُرِيبًا ،، وَمَسْئوُلٌ يَرَى فِيهِ الْجَدَارَة ،،
وَهَذَا الْوَضْعُ أَهْدَاني قَرَارًا ،، كَمَا أّهْدَى لِمَنْ مِثْلِي قَرَارَه ،،
إِذَا لَمْ أَغْدُ فِي وَضْعٍ سَليمٍ ،، عَزِيزَ النَّفْسِ مَرْفُوعَ الْمَنَارَة ،،
وَإِلاَّ فَالْحُصَانُ لَهُ لِجَامٌ ،، وَفِي يَدِيَ اللِّجَامُ مَتَى الإغَارَة ،،
فَكَمْ مِنْ فَارِسٍ يَكْبُو فَيَنْجُو ،، وَكَمْ مِنْ فَارِسٍ بَدَّلْ مَسَارَه ،،
أَنَا ابْنُ الْهَاشِميِّ عَزِيزُ قَوْمِي ،، وَقَلْبِي قَدْ تَجَسَّرَ بِالْجَسَارَة ،،

وَقَدْ قَرَّرْتُ فَكَّ قُيُودَ ذَاتِي ،، فَفِي حُرِّيَتِي تَسْمُو الإدَارَة ،،
وَنَشْرَ مَنَافِعي فِي كُلِّ بَابٍ ،، لِمَنْ يَرْجُو الْمَنَافِعَ وَالإِنَارَة ،،
فَبَابُ الْخَيرِ لِلتَّقْوَى وَسِيعٌ ،، وَمَفْتُوحٌ لِمَنْ يَأبَى الْمَرَارَة ،،
حُصَانِي لا تَقِفْ رَكْضًا وَعَدْوًا،، فِإنَّ الأرْضَ تَمْلؤهَا البِشَارَة ،،
وَسِرْ بَاقِي الْحَيَاةِ وَأَنْتَ حُرٌّ ،، إِلى حِيْثُ الْكَرَامَةِ وَالصَّدَارَة،،

فَقَدْ قَرَّرْتُ أَنْ أَحْيَا رَئِيسًا ،، وَمَرْؤوسِيَّ مِنْ جَزْلِ الْعِبَارَة ،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق