الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

قصيدة شعرية من ديواني الجديد بعنوان : نَجْمَةُ السُّمَّارْ




يَا سَــــــامِرًا بِاللّيْلِ تَرْقُبُ نَجْمَةً ،، الْغَيْمُ غَيَّبَهَا عَنِ السُّــــمَّارِ ،،
كَانَتْ هُنَاكَ تُطِلُّ مِنْ عَلْيَائِهَا ،، فَيُشِــــــــعُّ كُلُّ الْكَوْنِ بِالأَنْوَارِ ،،
كَانَتْ عَرَوسًا وَالسَّمَاءُ تَزُفُّهَا ،،فِي اللَّيْلِ سَاطِعَةً وَبِالأَسْحَارِ ،،
وَالْيَومَ غَابَتْ ثُمَّ غَابَ شُعَاعُهَا ،، وَالْغَيمُ غَيَّبَهَــا عَنِ الأَنْظَارِ ،،
وَالنَّجْمُ يَسْجُدُ لِلْحَكِيمِ عِبَادَةً ،، فَلَعَلَّهَا فِي سَجْدَةِ اسْـــــــتِغْفَارِ ،،
اَصْبرْ لَعَلَّ الْغَيْمَ عَنَّا يَنْجَلِي ،، فَنَرَىَ نُجُومًا دُونَمَا مِنْـــــــظَارِ ،،
للهِ هَذَا الْكَوْنُ خَلْقٌ مُبْدَعٌ ،، للهِ كُلُّ الأَمْـــــــــــــــــرِ وَالأَقْدَارِ ،،
سُبْحَانَهُ كُلُّ النُّجُومِ مُسَبِّحٌ ،، لِجَلاَلِهِ فِي لَيْــــــــــــــلةٍ وَنَهَارِ ،،
تَتَعَاقَبُ الأَوْقَاتُ فِي مَلَكُوتِهِ،، مَمْلوءَةً بِالسِّــــــــرِّ وَالأَسْرَارِ ،،
نَعَيْشُ عُمْرًا قَدْ تَحَدَّدَ قَدْرُهُ،، وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي الأَعْمَــارِ ،،
وَالنَّجْمُ يَظْهَرُ ثُمَّ يَأفَلُ حِكْمَةً ،، لِلْخَالِقِ الْمَوْجُودِ وَالْجَبَّـــــارِ ،،
فَإِذَا رَأيْتَ الْبَرْقَ شَقَّ سَحَابَةً ،، تَجُودُ بِالْخَيْرَاتِ والأَمْطَـــارِ ،،
فَاسْتَغْفِرِ اللهَ الْعَظِيمَ وَقُمْ لَهُ ،، فَالْكُونُ فِي يَدِ وَاحِدٍ غَفَّـــــارِ ،،
وَنَجْمَةُ الأَسْحَارِ إِنْ أَفَلَتْ فَلا ،، تَيْأَسْ فِإنَّ أُفُولَهَــــــا بِوَقَارِ ،،
وَتَعُودُ تُشْرِقُ مِنْ جَدِيدٍ آيَةً ،،فِي اللّيْلِ تُرْشِدُنَا وَفي الأَسْفَارِ،،
يَا رَاصِدَ النَّجْمَ الْبّهِيَّ هِوَايَةً ،، تَسـتَقْرِيءُ الأَجْرامَ بِالْمِسْبَارِ،،
مَاذَا رَصَدْتَ بِنَجْمَةٍ مِنْ آيَةٍ ،، رَاقَبْتَهَـــا حِينًا عَلَى الأَطْوَارِ ؟،،
هَلْ في النُّجُومِ إِشَارةٌ مَفْهُومَةٌ ،، عَدَا الدَّلِيلَ لِذَلِكَ الْبَحَّــارِ؟ ،،
أَو لِلْمُهَاجِرِ وَالْمُسَافِرِ لَيْـــلَهُ ،، في قَلْبِ صَحْرَاءٍ مَعَ الإِقْفَارِ ؟،،
أَو لِلْمُزَارِعِ إِنْ أَرَادَ زِرَاعَةً ،، لِحُقُولِهِ مِنْ مُثْمِــرِ الأَشْجَارِ ؟،،
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ خَافِيًا مِنْ سِرِّهَا،،فَاكْشِفْ لَنَا الأَسْرَارَ بِالإِسْرَارِ،،
فَالْعِلمُ يُؤْتَى بِالتَّعَلُّمِ عَــــــــادَةً ،، وَيَزِيدُ بِالإِنْمَــــاءِ وَالإِصْرَارِ ،،
وَالْعَالِمُونَ بِمَا النُّجُومُ تسرُّهُ ،،في الكَوْنِ مِنْ حِكَمِ وَنَجْمٍ سَارِي،،
هُمْ نُدْرَةٌ وَلَعَلَّ مِنْهُـــمُ نُدْرَةٌ ،، تَهْدِي عُلُومَ الْكَوْنِ لِلأَقْطَــــــارِ ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق